تحسين أوامر الذكاء الاصطناعي لنتائج اكثر دقة

 

يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي جزءًا متزايد الأهمية في حياتنا اليومية، سواء في العمل أو الدراسة أو حتى الترفيه. ولكن مثل أي أداة تقنية، فإن جودة النتائج تعتمد بشكل كبير على كيفية استخدامك لهذه الأداة، وتحديداً على كيفية كتابة الأوامر أو “التوجيهات” التي تقدمها للذكاء الاصطناعي. إذا كنت ترغب في تحسين تجربتك مع أدوات الذكاء الاصطناعي، إليك سبع نصائح أساسية لتحسين كتابة الأوامر وتحقيق أقصى استفادة.

 

كن واضحاً ومحدداً

أحد أكثر الأخطاء شيوعاً عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي هو كتابة أوامر غامضة أو غير محددة. الذكاء الاصطناعي يعمل بناءً على المعلومات التي تقدمها له، وكلما كنت واضحًا في أوامرك، كانت النتائج أكثر دقة.

مثال عملي:

بدلاً من أن تكتب أمرًا مثل “أعطني معلومات عن المناخ”، يمكنك أن تكون أكثر تحديدًا بقول “أعطني تقريرًا عن تغير المناخ في آخر 5 سنوات وتأثيره على المحيطات”.

نصيحة إضافية:

استخدم كلمات مفتاحية وعبارات محددة، وابتعد عن العبارات العامة التي قد تُربك النظام وتؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

 

استخدم اللغة الطبيعية

الذكاء الاصطناعي يتفاعل بشكل أفضل مع اللغة التي تُشبه الطريقة التي يتحدث بها البشر. لذلك، حاول استخدام جمل وعبارات شبيهة بالمحادثة الطبيعية.

مثال عملي:

بدلاً من قول “ابحث في الإنترنت” فقط، يمكنك كتابة “ابحث عن آخر الأبحاث المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغات الطبيعية”.

نصيحة إضافية:

إذا كنت تتحدث لغات متعددة، اختر اللغة التي يتقنها النظام بشكل أفضل لتحسين جودة النتائج.

 

تجنب الأوامر المعقدة

التعقيد في الأوامر قد يؤدي إلى سوء فهم أو إرباك الذكاء الاصطناعي، لذا حاول تقسيم الأوامر إلى خطوات بسيطة وسلسة.

مثال عملي:

بدلاً من أن تكتب “اكتب تقريرًا عن الذكاء الاصطناعي يتضمن معلومات عن التاريخ والتطورات الحالية والتوقعات المستقبلية”، يمكنك تقسيم الأمر إلى ثلاثة أوامر منفصلة، مثل “اكتب ملخصًا عن تاريخ الذكاء الاصطناعي”، ثم “ابحث عن التطورات الحديثة”، وأخيرًا “ما هي التوقعات المستقبلية للذكاء الاصطناعي؟”.

نصيحة إضافية:

تعلم كيفية تقسيم مشاكلك الكبيرة إلى مهام صغيرة ليسهل على الذكاء الاصطناعي معالجتها بشكل أسرع وأدق.

 

استخدم أمثلة توضيحية

عندما تطلب من الذكاء الاصطناعي توليد محتوى أو إكمال مهمة، قد يكون من المفيد تقديم مثال توضيحي ليعرف ما تتوقعه بالضبط.

مثال عملي:

إذا كنت تطلب من الذكاء الاصطناعي كتابة مقالة، قد تبدأ بأمر مثل “اكتب مقالة على غرار المثال التالي” ثم تقدم له مثالًا للمقالة التي تريد تقليدها.

نصيحة إضافية:

الأمثلة التوضيحية ليست مفيدة فقط للذكاء الاصطناعي، ولكنها تساعدك أيضًا في تحديد توقعاتك وتحسين دقة النتائج.

 

استخدام التفاصيل الزمنية والمكانية

إضافة تفاصيل زمنية ومكانية تجعل الأوامر أكثر دقة وذات صلة بما تبحث عنه. حاول تضمين متغيرات مثل التوقيت أو الموقع الجغرافي إذا كان الأمر متعلقًا بمعلومات يمكن أن تتغير بمرور الوقت.

مثال عملي:

بدلاً من قول “ابحث عن الأحداث الرياضية”، يمكنك كتابة “ابحث عن الأحداث الرياضية في دبي خلال الشهر المقبل”.

نصيحة إضافية:

تذكر أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه توقع التفاصيل المفقودة؛ كلما كانت الأوامر أكثر تفصيلاً، كانت النتائج أكثر دقة وملاءمة.

 

الاستفادة من التحسين التدريجي

تحسين الأوامر هو عملية مستمرة. لا تتوقع أن تحصل على أفضل النتائج من أول مرة. استخدم استراتيجية التحسين التدريجي، حيث تقوم بتعديل الأوامر بناءً على النتائج التي تحصل عليها.

مثال عملي:

إذا لم تكن راضيًا عن النتيجة الأولى، حاول تغيير الأمر قليلاً أو إضافة تفاصيل جديدة. على سبيل المثال، إذا كنت قد طلبت “ابحث عن مقالات حول الاقتصاد”، يمكنك تحسين الأمر إلى “ابحث عن مقالات حديثة من عام 2023 حول الاقتصاد العالمي وتأثير التضخم”.

نصيحة إضافية:

احفظ الأوامر التي نجحت معك حتى تتمكن من استخدامها لاحقًا، وكن مرنًا في تعديل الأوامر لتتناسب مع تغييرات السياق.

 

اختبر أوامرك على فترات مختلفة

يمكن أن تختلف النتائج التي تحصل عليها من الذكاء الاصطناعي بناءً على توقيت الأمر. أحيانًا قد تكون النتائج أفضل في وقت معين أو بعد تحديثات النظام. لذلك، من المفيد إعادة اختبار الأوامر على فترات زمنية مختلفة.

مثال عملي:

إذا كنت تبحث عن معلومات محدثة حول موضوع معين، قد يكون من المفيد إعادة نفس الأمر بعد بضعة أيام أو أسابيع للتأكد من أن النتائج حديثة وتعكس التطورات الأخيرة.

نصيحة إضافية:

تابع تحديثات الأنظمة التي تستخدمها، فقد تحتوي على تحسينات تجعل الأوامر أكثر فاعلية ودقة بمرور الوقت.

لقد أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قيمة لإنجاز المهام المعقدة وإنتاج محتوى عالي الجودة. ومع ذلك، يتطلب الاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي فهم كيفية صياغة الأوامر والطلبات للحصول على أفضل النتائج.

تستكشف هذه المقالة طرقًا بسيطة يمكنك استخدامها لتحسين جودة المخرجات من عمليات سير عمل الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. وتشمل هذه الطرق: مطالبة نموذج الذكاء الاصطناعي بلعب دور شخصية معينة، واستخدام كلمات استفهام محددة، وطلب محتوى لغرض معين، والمزيد. من خلال إجراء تغييرات طفيفة، يمكنك الحصول على إجابات أكثر دقة واتساقًا تلبي احتياجاتك الخاصة.

 

اطلب من الذكاء الاصطناعي أن يلعب دور شخصية

يساعد استخدام هذا الخيار في عملية كتابة المطالبات الخاصة بك على تمكين الذكاء الاصطناعي من تقديم وصف أفضل للموضوعات المعقدة، من خلال إنشاء ردود تعكس معرفة وخبرة الشخصية التي تحددها.

على سبيل المثال، تخيل أنك كاتب إعلانات يتمتع بخبرة 20 عامًا وتطلب من الذكاء الاصطناعي كتابة منشور مدونة من 500 كلمة حول الاقتصاد الكلي.

  • حدد الشخصية بوضوح: قم بتضمين تفاصيل مثل الاسم والوظيفة والخلفية والشخصية ومجموعة المهارات وما إلى ذلك. على سبيل المثال، تخيل أنك الدكتور جونز، عالم الفيزياء الفلكية الشهير المتخصص في الثقوب السوداء والسفر بين النجوم.
  • حدد السياق: حدد السياق الذي يحدث فيه لعب الأدوار. سيساعد هذا الذكاء الاصطناعي على فهم كيفية الاستجابة بشكل مناسب. على سبيل المثال، تخيل أنك تلقي محاضرة لطلاب الجامعات حول استعمار الكواكب البعيدة.
  • اطرح أسئلة: اطرح أسئلة تشجع نموذج الذكاء الاصطناعي على الاستجابة كشخصية معينة. على سبيل المثال، بصفتك الدكتور جونز، اشرح التحديات التي قد يواجهها البشر عند استعمار الكواكب البعيدة وكيف يمكننا التغلب عليها.
  • حافظ على الشخصية: استمر في مخاطبة نموذج الذكاء الاصطناعي كما لو كنت تتحدث إلى تلك الشخصية طوال المحادثة. (على سبيل المثال، “دكتور جونز، ما هي التطورات التكنولوجية الضرورية للبشر لإنشاء مستعمرات ناجحة على كواكب أخرى؟”)

مثال 1

  • الشخصية: مساعد قاعدة البيانات
  • طلب الشخصية: تخيل أنك مساعد تنفيذي في شركة Fortune 500. تشمل مسؤولياتك الوظيفية إيجاد الإجابات الصحيحة من خلال تحديد المصادر ذات الصلة.

مثال 2

  • الشخصية: محرر
  • طلب الشخصية: تخيل أنك محرر مساعد يدعم المدراء التنفيذيين في شركة Fortune 500. لقد استأجروا خدماتك باهظة الثمن لمساعدتهم في تكييف كتاباتهم مع جماهير مختلفة. سلوكك احترافي وداعم ومساعد.

مثال 3

  • الشخصية: محلل أبحاث
  • طلب الشخصية: تخيل أنك مساعد باحث متمرس للغاية. لديك عقود من الخبرة في قراءة النصوص الطويلة وتحليل مصادر البيانات المختلفة وتلخيص النقاط الرئيسية في النص. باستخدام النص وسجل الدردشة أدناه، أجب عن أسئلة المستخدمين، إذا لم يكن مدخل المستخدم سؤالاً، فقدم أفضل إجابة ممكنة.

مثال 4

  • الشخصية: مترجم
  • طلب الشخصية (1): تخيل أنك مترجم لغة ماهر حاصل على درجة الدكتوراه للشركات. يمكنك ترجمة العديد من اللغات على المستوى الاحترافي. مهمتك هي الترجمة من لغة إلى أخرى. يجب أن تكون دقيقًا وترجم المخرجات إلى مستوى قراءة الصف التاسع. يجب أن تخبرني باللغة التي تمت كتابة النص المقدم لك بها.
  • طلب الشخصية (2): تخيل أنك أستاذ جامعي بارز في العلوم الإنسانية واللغويات، وتتحدث العديد من اللغات بطلاقة على مستوى اللغة الأم.
سيءطبيعيجيدجيد جدًاعظيم (لا يوجد تقييمات حتى الآن)
Loading...

کاتب المقال : فریق التحرير في كنزماپ

تدريبات ذات صلة :

مقالات ذات صلة :

شاركنا رأيك و تعليقاتك حول هذا المقال :